Page 119 - web
P. 119
الجــــهات
المنظـمة
كمــا أكــدت أمينــة اللجنــة الوطنيــة ال ُُعمانيــة للتربيــِ ِة تســعى مــن خلال برامجهــا الأكاديميــة والتدريبيــة والبحثيــة
والثقافـِ ِة والعلـوم آمنـة بنـت سـالم البلوشـية فـي كلمتهـا والأنشـطة العلميـة لمواكبـة مسـتجدات العلـوم والتقنيـة،
أن العالـم يواجـه تحديـات بيئيـة خطيـرة ،مثـل تغيـر المنـاخ، واسـتخداماتها فـي المجـالات الأمنيـة ،ومـن أبرزهـا فـي وقتنـا
والتلــوث ،والاحتبــاس الحــراري ،ممــا يؤثــر بشــكل كبيــر علــى الحالــي تقنيــات الــذكاء الاصطناعــي المتســارعة النمــو ،والتي
البيئــة ،ويتســبب فــي فقــدان التنــوع البيولوجــي ،وارتفــاع يمكــن الاســتفادة منهــا فــي مجــالات الأمــن بمفهومــه
مســتوى ســطح البحــر ،وزيــادة حــدة الكــوارث الطبيعيــة، الشـامل ،وانطلا ًًقـا مـن ذلـك فقـد اهتمـت الأجهـزة الأمنيـة
لذلـك كان للرؤيـة الحاسـوبية دور مهـم فـي مواجهـة هـذه العربيـة بتطويـر تطبيقـات الـذكاء الاصطناعـي واسـتخداماتها
التحديــات مــن خلال مراقبــة البيئــة ،وجمــع البيانــات ،واتخــاذ فــي جمــع المعلومــات وتحليلهــا ،والخدمــات اللوجســتية،
القرارات ،مشـيرة إلى أن الرؤية الحاسـوبية شـهدت في سـنواتها والعمليــات الإلكترونيــة ،والقيــادة والســيطرة ،وعمليــات
الأخيــرة تطــورات كبيــرة ،ممــا أدى إلــى زيــادة إمكاناتهــا فــي الإنقـاذ ،وحمايـة البيئـة وغيرهـا .وأكـد الحرفـش أنـه انطلا ًًقـا
مجــال حمايــة البيئــة ،وأصبــح الآن مــن الممكــن اســتخدام مــن هــذا الســياق تأتــي جهــود الجامعــة الهادفــة إلــى تعزيــز
الرؤيـة الحاسـوبية لتطبيقـات أكثـر تعقيـًًدا ،مثـل التمييـز بيـن وتيـرة مواكبـة الأجهـزة العربيـة لهـذه التقنيـات المتطـورة بما
أنـواع الأشـجار ،ورصـد الحيوانـات المهـددة بالانقـراض ،وتقديـر يخــدم الأمــن العربــي والدولــي ،عبــر نقــل أفضــل الممارســات
والخبــرات التي توفرهــا الجامعــة عبــر شــراكاتها الإســتراتيجية
جــودة الهــواء ،ومراقبــة التغيــرات فــي المنــاخ.
وأوضــح د .عــادل صميــدة – خبيــر تقنيــة المعلومــات فــي الدوليــة مــع المؤسســات والهيئــات الدوليــة المتخصصــة.
قطــاع العلــوم والتكنولوجيــا بمنظمــة العالــم الإسلامــي مـن جهتـه أشـار مديـر مركـز الاستشـعار عـن بعـد ونظـم
للتربيــة والعلــوم والثقافــة (الايسيســكو) أن التغيــرات المعلومـات الجغرافيـة -رئيـس كـرسي الإيسـيكو للتعلـم الآلي
المناخيـة تشـكل تحديـات جسـيمة للأمـن والاسـتقرار ،وتهـدد فــي الاستشــعار عــن بعــد د .ياســين بــن أحمــد الــملا إلــى أن
الحاجـة أصبحـت ملحـة للبحـث عـن تقنيـات وتطبيقـات علميـة
6 من 45 متقدمــة لتحديــد وتحليــل البيانــات ذات الصلــة للمســاهمة
مشـ ـاركًاً الفعالــة فــي تمكيــن صنــاع القــرار ،والمجتمعــات والأفــراد
دولة عربية مــن التكيــف والتعافــي مــن الكــوارث الطبيعيــة و الأخطــار
و الصدمــات و الضغــوط الناتجــة عنهــا دون المســاس قــدر
8 الإمــكان بآفــاق التنميــة طويلــة المــدى ،وهــو مــا يســمى
بالمرونـة فـي مواجهـة الكـوارث الطبيعيـة ،.وفـي مقدمتهـا
بمشاركة خبريًاً تقنيــة الرؤيــة الحاســوبية المبنيــة علــى الاستشــعار عــن بعــد،
وهــي تقنيــة حديثــة تســمى بــ «التقنيــة التمكينيــة» يمكــن
8 اسـتخدامها فـي مجـالات متعـددة ،بمـا فـي ذلـك موضـوع
الورشــة ،وهــي تشــكل أداة مفيــدة جــًًدا لدعــم دورة إدارة
من جهات مخاطـر الكـوارث بأكملهـا والتي تشـمل الوقايـة أو التخفيـف،
والاســتعداد ،والاســتجابة والتعافــي أو إعــادة الإعمــار،
بالإضافـة إلـى التخطيـط التشـغيلي واتخـاذ القـرار بشـأن هـذه
المخاطــر حمايــة للبيئــة مــن آثــار التغيــر المناخــي.
119